المشاركات

وداع

 أجب أيها الصرح الذي خف نازله أما ثم عيدٌ غيرَ هذا تُزاوله ؟ أفي كل عامٍ تستميل مودةً وتتركُ حُبا لا تزال منازله ! عزيزٌ علينا البين يا صرح مالكٍ وصعبٌ على جنبِ الهوى ما تحاوله فياليتنا لم نعرف الودَّ ساعةً لكيلا تسوء القلبَ منه معاقلُه فإن الهوى يا جاهلاً بعض شأنه لتحلو على مرأى المحب أوائله إلى أن يصير القلب فيه متيماً يلاقيه غدراً وهو لا شك قاتله ولولا جِماحٌ بينَ جنبَي مريدِهِ لخوضِ المنايا ما أتاهُ يُنازِلُه ! فها أنا ذا أرخي زماماً و أتقي من البينِ ديناً لا أزال أماطله أمالكُ .. ما كان البقا فيك والنوى خياراً فأستثني الذي لست آملُه وإني إذا ما اخترت فيك قوافياً فدىً لك قبل البيتِ يا دار قائله لقد كنت سقفاً صالحاً ما استظلَّهُ سوى من تحلت بالصلاح شمائله و ما كنت ممن يجحد الفضل اهله رعى الله من لا يعرف النوح كاهله أشَيخيَّ ليت البحرَ كان مدادَنا لنُنصِفَ صرحاً لا تُعدُّ فضائله وهل ليبابٍ مجدبٍ ،، صار جنةً وفاءٌ إلى الغيثِ الذي امتنَّ وابلُه ويا صاحبا أدنى من الروحِ حِلّهُ وأبعد من بدر السماء تناولُه هنيئا إذا حلت ركابك إنني  مدى الدهر لا أقصي وفيًّا أقابله ولا تخشَ هجراناً فقلبي

مهاجر

لقطة من جبل أبي قبيس : تَوَقَّفَ يُذكِي الكامِِناتِ المُهَاجِرُ غداةَ استقلَّت بالجَفاءِ العَشائِرُ وقفتَ تُناجِي الأرضَ لما تتابعَت عليكَ مِنَ اهلِ الأرض تلكَ الجَرائرُ تُوَدِّعُها والركبُ يحدو مطيهُ بأنكَ يوماً أنت بالفَتحِ سائرُ تحمَّلتَ فاستلقى على التيه حائرٌ وهاجرَ منهُ النورُ من أنتَ هاجِرُ تقولُ وقد أُخرِجتَ منها بأنها ( أحَبُّ بِلادِ اللهِ ) والحُبُّ جائرُ فأيُّ وَفاءٍ أزعمُ اليومَ وصفَهُ  وقد صَرُمَت من قبلُ فيه الحَناجِرُ رحلتَ رسولَ اللهِ في مركبِ الهدى وصاحِبُكَ الصِّدِّيقُ نِعمَ المُؤازِرُ فيا ليلةً قد  خل َّدَ اللهُ ذِكرَها بـ"ثورٍ" على صفحاتها الحفظُ ساهِرُ تبيتُ وقد هاجت قُرَيشٌ وأَوعَدَت وأُسرِجَتِ الخيلُ العِتاقُ الضوامِرُ وقامَ من الأبطالِ كُلُّ مُدجَّجٍ وزلزلَ حولَ الغارِ تلك الحوافِرُ فما  كانُ إلا وعدُهُ واعتنائهُ لقد عمِيَت عنك العيونُ النواظرُ فوا عجباً للغارِ كيف الهدى بهِ ومن حولِهِ ركبٌ من الكُفرِ حائرُ كجرةِ شهد ؛ٍ حولَها النملُ لا يَرى إليها سبيلاً ، وهو كالكُفرِ ثائِرُ فَسِر إن عينَ اللهِ ترعى رسولَهُ فأعظم بمن يرعى الهدى وهو سائر عليكَ صلاة الل

بدر

التقاطة لبدر رمضان ، بُعَيد الشروق :  ما لوجه البدر في الأفق وقف! واستفاض النور والليل انصرف واستراح النجمُ لم يبقَ سوى أبيضٍ أبلجَ في الجو انتصف ما له ظلَّ ،، وما ملَّ .. ضُحىً ما لهُ في صفحةِ الجوِّ ( عكَف ) ! يتحدى الشمس في سلطانها أيُّ حسنٍ فيك أحكي وأصِف حسبُكَ الليلُ زُهُوًّا فأنا ،، لي فؤادٌ .. ان رأى البدرَ ، نزَف ! قُل لِراءٍ لم تزِغ مقلتهُ همَّهُ الأمرُ وبالجهلِ اعترف أيُّ أمرٍ في الضحى تطلبهُ أيُّ معنىً تبتغيهِ لتقِف   قال ألبثتُ مليا..  واعظاً أوقظ الغافل ،، فالشهر ُ انتصَف ١٤٣٧

هلال

 ريح البشائر فاحت وسط شعبان بُشراكَ رَوحٌ لقلبِ المُثقَلِ العاني متى أطلَّ هلالٌ قُلتُ صاحِبُنا فينثني ، ثمَّ يبقيني و أحزاني ! وحينَ أُبصِرُ ثغْراً باسِماً ألِقاً تُراوِدُ العين ذكرى قوسِكَ الحاني تُطِلُّ شَهراً فتلقى الناسَ مقبلةً تكادُ تسمعُ خفقَ القلبِ آذاني ولو تفرَّقتَ في الأيام ما قدَرَت تلك النفوسُ بحقٍّ قدرَكَ الساني ولا غلى الشوق في نفسٍ ولا احترقت أكبادُ من فارقوهُ بعد إحسان تذكر العبدُ والتذكارُ يؤنسهُ حيناً ، و حيناً يزيدُ الذكر أشجاني تذكر الليل لما كان يعمرهُ رُهبانهُ بصلاةٍ أو بقرآنِ يا أيها الرجل المرخي عزيمته الشهر شهرك لا تركن الى الفاني ترجم عزائمك اللاتي ترددها ولا تكن ذلك الكسلان والواني يا أيها الشهرُ أقبل ، كلنا مقلٌ ترعى هلالَكَ في شوقٍ ووجدانِ ١٤٣٧

معارضة

معارضة لأبي الطيب :  فِدىً لك من يُقصِّرُ عن مَدَاكا فما خِلٌّ إذاً إلا فـِدَاكا ولو قلنا فِدًى لكَ كلُّ خِلٍّ وفِيٍّ ما فَدَى إلا أخَاكا فيا شَكلَ الفُؤَادِ أرَاك تَشكُو وتَدرِي أنَّنَي أدرِي شُكاكا شُعورٌ لازِمٌ ، فاسكُن فإنِّي عراني في العَشِيَّةِ ما عراكا  كأني في الحُشُودِ : أسيرُ وحدي فعيني ليس يملؤها سِواكا! وإني إذ صَحِبتُك في فَضَاءٍ كأن النَّاسَ كُلُّهُمُ هناكا !  وَقورٌ في الضجيج .. ولستُ صُمَّا ولكن غاب عن أذني صداكا وتنطَفئُ الهُمومُ ' كذَوبِ ثلجٍ إذا استشعرتُ في أُذني نِداكا  وإني ان تعمَّدني ضلالٌ لأستهدي الإله .. كما هداكا  نشأتَ مُطَهَّراً ' من كلّ رِجسٍ فأنت الآن مثلُكَ في صِباكا ومن طبعِ الشباب جُموحُ نَفسٍ فان تعجَب على طَبعٍ فذاكا وقد كان الزمانُ زمانَ سُوءٍ فسُبحان الذي عنهُ حَمَاكا لقد أجرى لك الرحمن نُوراً توقَّدَ في نُهاك وقد نَهَاكا عن الإسفالِ في خلُقٍ دنيءٍ وذلك للفَضَائِل قَد دَعاكا  ولا زال الجلالُ عليك يلقى فما جحد المحبة من رآكا فكيف يلومني في ذاك قومٌ وقد أبليتُ أعواماً نداكا إذا أرسلتُ شعراً فيكَ حُبًّا يَتيهُ بمُبتداك .. ومُنتهاكا و ذاك تجوُّ

زفرات

 يا نائح الشوق لهفاً وسط شعبان هَلِ انقَضَت زَفَرَاتُ المُثقَلِ العاني ؟ لا بَأسَ بالشَّوقِ ؛ إذ لا يَستَقِلُّ بِنَا عَنِ الجَمَادَاتِ إلا بعضُ وِجدانِ لا تَشكُ جُرحَكَ ؛ فالعِلَّاتُ واحِدَةٌ إنَّ الذي أَنتَ تَلقَاهُ لَيلقاني كَأسُ المُحِبِّينَ مُنذُ الدَّهرِ واحِدَةٌ ترشَّفَ الحَبَّ منهُ كُلُّ ظَمآنِ فمِن هواهُ تَرَوَّى كُلُّ مُقتَصِدٍ وفي لظَاهُ تَلوَّى كُلُّ شَرهانِ تظلُّ عينايَ تَرعَى كُلَّ ذي حَدَبٍ في الجَوِّ عَلَّ الذي أرعَاهُ يرعَانِي تَهلَّلت قسَمَاتُ الوَجدَ حِينَ أتت بشراك تحيي هزيلاً بين أركاني و قُمتُ أتلو نَبَا هذا البَشيرِ على جوارحي ، علها تَصحُو من الرَّانِ مُسَتَنهِضاً كُلَّ شوقٍ في جَوانِحَها ومن أبى فلَهُ سَوطِي وسَجَّاني لا تُكثِرِ العَذلَ ؛ إني مُعرِضٌ أبداً حُرٌّ أنا أيها الشَّاكِي بسلطاني فاستعمل الحزم في مضناك إن لهُ من الهوى ، كل يوم قاصمٌ جاني وخلِّ لابن زُريقٍ رفقَهُ فلهُ شانٌ معِ العاشِقِ المُضنى ولي شاني لا بد للمرء من خل يمازجهُ روحاً بروحٍ وأشجانا بأشجانِ كم ظللتنا ليال أنت تذكرها طوى الغرام مداها طي أجفان كأنَّ ليلك لا تُرعى كواكبه وليلَ غيرك دهرٌ حين

مُنشِد

 بعثتُ بشعرٍ ميِّتٍ نحو منشدٍ فأحيى من الأبيات كل رميم  كأن عليًّا ان تغنّى بقطعةٍ  كساها من الفردوس لونَ نعيمِ !